وضع الميزانية والتنبؤ بالمستقبل- ثلاثة إرشادات تضمن نمو شركتك

وضع الميزانية والتنبؤ بالمستقبل بينما تتواصل محنه كورونا بتعطيل الحياة في كل مكان، حيث ان بيئة العمل تشهد اليوم تقلباً كبير من ذي قبل حيث انه الموجات المستمرة للإصابات والأشكال الحديثة للفيروس والتشريعات الحكومية التي تتغير بالإغلاق، وتزعزع سلسلة التوريد والمخاوف التي من شأنها التدفق المالي والتنازل داخل الأسواق وانفصال العمل اصبح واقعاً مخيب بالنسبة للشركات المتوسطة.

بالإضافة الي امتياز الشركات التي لها علاقة بالدراية الواضحة بوضعها المالي بالقدرة الكبيرة على التأقلم مع البيئة سريعة التغير ومن الطبيعي بالنسبة للفرق المالية أن التنبؤات والميزانيات الصحيحة تساعد الشركات والمؤسسات من الاستجابة بجودة أكبر وضع مخططات الطوارئ لمساندتها على تجاوز الأحداث المفاجئة عند وقوعها.

نصائح من شأنها أن تساعدك على اجتياز هذه الأوقات العصيبة بكل سهوله.

توخي المرونة في وضع الميزانية

وضع الميزانية في وقت المحنه مهمة صعبة للغاية اذا استمر الفريس في غموضه ويصعب التوقع بردود الأفعال الخاصة بالعملاء وتتغير البروتوكولات الحكومية من فترة الي اخري حيث تصل الي شهر او أسبوع لهذا السبب، تستدعي الحكمة مراجعة اموالك الأخيرة ومقارنتها مع الأداء الفعلي بوتيرة أعلى مما اعتدت عليه في الأوان السابقة – ربما عليك بفعل ذلك كل أسبوع أو أسبوعين.

سوف تساعدك تلك الممارسة من الإحاطة بجميع المتغيرات داخل حسابات النفقات والإيرادات الضرورية بشكل جيد إذ ستحذرك مسبقاً اذا كنت علي وشك التعرض لحادثة في الأرباح سببها هبوط حاد في الطلب أو ارتفاع تكلفة الموارد الرئيسية وتساندك البيانات على اتخاذ الإجراءات الصحيحة، مثل الحصول على قرض أو زيادة الاستثمار أو تخفيف التكاليف.

تصحيح المسار

بما أننا ليس بإمكاننا التنبؤ بالمستقبل، باستطاعتنا الاعتماد علي نملك من معلومات في تصور المخرجات التي تنتج عنها قراراتنا لذلك يجب البدا بالنظر في الحسابات المهمة والتوغل في التفاصيل من اجل التعرف على معلومات دقيقة من حيث الجوانب الأكثر تعرض للخطر حيث ان استخدم تلك المعلومات يعمل علي صنع سيناريوهات متوقعة واختبر الأثر المحتمل لعدد من الفرضيات.

سنقدم اليكم ذلك المثال عن تلك السيناريوهات: لم تتكامل سلسلة مطاعمك من الحظر بسبب دخول الموجة الثانية من الوباء المستمر في ديسمبر، ولم يتواجد زبائن المطعم، واحساسك بالمخاوف من تقلص أموالك وعدم القدرة على الثبات أمام إجراءات إغلاق أكثر قوة في حال تواجد موجة ثالثة. ولكن من جانب ما زال هناك أعمال التوصيل خارج المطعم تعمل بشكل جيد.

باستطاعتك عمل سيناريو خاص بك تعمل فيه كمطعم متخصص من حيث التوصيل لذلك تخيل حجم تلك الأموال التي ستمكنك من خفض مساحة مطعمك وعمل قائمة الأطعمة مناسبة سيعمل ذلك علي زيادة الأرباح من تشغيل مطعم فارغ يمكنك الاعتماد عليه كمصدر دخل بسيط.

لذلك اذا كنت علي قدرة كبيرة في الفهم الشامل لتلك الأرقام والآثار المتوقعة يمكّنك اتخاذ قرارات سريعة وأكثر ثقة.

المثابرة والاستمرار 

في حالة الالتزام بالتغييرات التي تحدث بناءً على السيناريو الخاص بك، لابد وضع تنبؤات مالية حديثة من اجل ضمان تنفيذ تلك التغييرات لذلك قم بتحديث توقعاتك من خلال جدول مستمر ومتجدد متوافق مع الميزانية، ثم العمل علي التنبؤات المالية لأهم مجالات أعمالك، من حيث المبيعات والاستيراد والتصدير ثم العمل علي تجديد التنبؤات المالية بشكل دوري أو شهري، بالإضافة الي التحلي بالصبر والمرونة وإعادة التنبؤ والتوقع بشكل أسبوعي على المدى القريب.

تستطيع التنبؤات المتجددة أن تقوي من ميزانيتك وخططك الحالية بالإضافة الي مراقبة مدى التقدم بشكل سلسل ويرجع ذلك من خلال مؤشرات الأداء الرئيسية، معا إمكانية اتخاذ قرارات مالية حكيمة، وتعمل علي زيادة الأرباح ودعم تلك العملية بعض الدراسات الحديثة حيث ان تلك الدراسات كشفت أن الشركات التي تستخدم التنبؤات المتجددة تحتوي علي دقة أكبر في الميزانية وتُمضي وقتاً أقل في هذه العملية وتزيد أرباحها بنسبة 10%.

التصدي للتحديات

عندما تقوم باتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة تساعدك علي التصدي لجميع التحديات والصعوبات التي تواجهك في المستقبل والعمل علي الحد منها والتوقع المستمر لاي من تلك الازمات بالإضافة الي تسريع النمو في حالة انتهاء تلك الازمات والعمل علي الحفاظ علي الميزانية التي تم التخطيط لها، معا إمكانية  مراقبة الميزانية وإجراء تحليل للسيناريوهات وتنفيذ التنبؤات المتجددة، يساعد على القيام بأعمالك عند انتهاء المشاكل والانقطاعات الحالية.

نموذج ميزانية مشروع PDF

والآن قد وصلنا الى ختام مقالنا ونأمل أن نكون قد ساعدناك ولو قليلًا في فهم وضع الميزانية والتنبؤ بالمستقبل- ثلاثة إرشادات تضمن نمو شركتك وما هي محتوياته المهمة دمتم بخير دائما.